كراكـــــــــــــــــــــيب

فى يوم من الايام حاولت ان اتخلى من كراكيب ايامى ويمها نظرت حولى فوجدت تلالا من الذكريات بعضها يبدو بلا ملامح والبعض الاخر تجمعت حولة وعلية اكوام من التراب وشعرت يومها ان كراكيب ايامنا تحجب عنا اشياء كثيرة بل وفى بعض الاحيان وربما نفقد القدرة على ان نرى الاشاء وفى الاسبوع الماضى بينى وبين نفسى ان اتخلى عن كراكيب الناس وحاولت اراجع قائمة من عرفت واكتشفت ان اعدادهم كبير للغاية وان فى بيتى اجندات كثيرة مليئة بالاسماء وحاولت ان افحص مواقع هذة الاسماء فى نفسى وعقلى وحياتى واكتشفت ان الذين يستحقون البقاء لا يزيد عددهم عن اصابع اليد الواحدة وربما اقل وان عمرى ازدحم بكراكيب كثيرة من البشر وانهم شغلو فى ااحيان كثيرة فكرى وعقلى وكيانى ولم احد منهم يستحق ذالك ولاول وهلة شعرت بحزن شديد وشىء من المرارة واكتشفت انى اسكنت وجوها كثيرة عنى وكان ينبغى ان ترحل منذ زمن بعيد واننى اودعت فى قلبى اسماء وكان يجب الا تبقى داخلى للحظة واحدة وروادتنى ظلال الندم ولا ادرى هل كان الندم لان حياتى ازدحمت باشياء لا قيمة لها ام لانى اسرفت فى احلامى وتصورت ان الانسان يستطيع ان يزرع فى اعماقة حقيقة كاملة من العلاقات الانسانية الجميلة والرقيقة وحاولت قبل ان اتخلص من كراكيب البشر التى زحمت عمرى ان ارجعها وانظر فيها قبل ان يدع كلا منا الاخر ورايت وجوها غريبة هناك من اعطيتة العمر وبخل عليك بالصدق ومن منحتة امانك واسكنتة اعينك واسكنك الالم واعطيتة قلبك واعطاك الوحدة وهناك من تصورتة ملاكا ورايتة شيطانا ومن وفيت لة واكتشفت انك لم تكن فى حياتة اكثر من لقاء عابر ونظرت فىقائمة الاصدقاء ورايتهم جميعا رحلو من جرى وراء منصب زائل وباع نفسة للشيطان ومن تسلق على كل الحبال وسقط اشلاء مبعثرة امام اطلال طوحاتة ومن وصل الى القمة على اشلاء الضحايا ومن باع ضميرة فى كل مزاد وباع نفسة فى كل مناسبة ولم يبقى حولك الا شخصين جمعهما شىء واحد ان يبقى داخل كلا منهما قبرا واسعا كبيرا يضم اصدقاء الرحلة من باع ومن غدر ونظرت فى قائمة المعارف والزملاء والجيران واكتشفت انهم جميعا يتحدثون لغة واحدة لغة المصالح انهم اصدقاء دائمون لمن يعطى واعداء حاقدون لكل من لا يعطى وهم معك فى كل المناسبات السعيدة ولا يعرفونك فى لحظة الحزن ويشاركونك الرحلة كاملة مدام لديك شىء ولا يعرفونك اذا لم يكن لديك شىء .
وبداءت اجمع الوجوة حولى الاحباب الذين خدعوا والاصدقاء الذين تنكرو والمعارف الذين جحدوا ونظرت فى الجانب الاخر لكى ارى من اخلص واوفى وصدق ووجدت كراكيب كثيرة من البشر ووجدت اعدادا قليلة للغاية فى هذا الجانب جانب الصدق والوفاء كانت احزانى عميقة وانا الملم اشلاء وكراكيب الناس والبشر الذين التقيت بهم عمرا طويلا وشعرت للحظة انى اخطاءت واننى يجب الا اجمل الناس بحماقتى وسذاجتى واندفاعى وان الامور اختلطتت فى عينى فلم افرق بين الصادق والمخادع وبين المزيف والاصيل واننا فى زحمة الحياة وفى رحلة الصعود نجمع اشياء كثيرة بعضها يساوى وبعضها لا يساوى شىء وفى زحمة السفر يضع الانسان فىحقيبتة اشياء كثيرة قد لا يعلم انه لن يحتاج لها ولهذا السبب يجب ان نحتفظ فقط بالاشياء التى تساعدنا حتى ولو كانت قليلة وينبغى الا نصبح مثل اسرى المال الذين يحبونة ويجمعونة اكواما فالخزائن ولا يرون فية وسيلة للسعادة وفجاءة وجدت نفسى احطم وجوها كثيرة من البشر واسكنها متحف عمرى وايامى وكانت فى يوم من الايام قريبة وعزيزة على قلبى وحزنت ولا زلت حزينا .........................
اعرف ان القصة تعبر عن حزن شديد ولاكن ايضا تعبر عن واقع موجود ويحدث بين الناس فلذلك اردت ان انشرها كى يتعلم الانسان الا يحاول ان يجمل الاشياء لانه سيندم ندما شديدا بعد ذالك وان لا نحاول ان نزحم حياتنا بكل ملا يساوى بل نحاول ان نكتشف من الصادق ومن الغير يصادق ونتعامل معا كل على طريقتة لا اقول ان نكذب كمن يكذب بل نحاول ان نعلمة بطريقة مباشرة او غير مباشرة ان اسلوبة خاطىء وان هذا العمل يجعل الناس ينفرون منة لعلة ينصلح حالة او يتركنى ويرحل وكما قال الله عز وجل فى كتابة العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم فكى نرى حياتنا وكل من فيها صادقين يجب ان نبداء بانفسنا ونتعامل بالصدق لا السذاجة والحق لا الخداع واشكركم لحسن استماعة

........................زامضاء
فيلسوف شارد الزهن