منتديــــ التائب ـــــات
منتديات التائب ترحب بكم
منتديــــ التائب ـــــات
منتديات التائب ترحب بكم
منتديــــ التائب ـــــات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديــــ التائب ـــــات

منتديــــ التائب ـــــات ،، يداً بيد الى الجنه بأذن الله ...
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء

 

 - التوبة قبل فوات الأوان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد مهران

( رئاســه المنتــدى )


  ( رئاســه المنتــدى )
محمد مهران


ذكر عدد الرسائل : 447
العمر : 39
البلد : مصـــ أم الدنيا ــــر
المهنه : مجاهد لرضاء المولى عز وجل
رقم العضويه : 1
تاريخ التسجيل : 23/12/2008

- التوبة قبل فوات الأوان Empty
مُساهمةموضوع: - التوبة قبل فوات الأوان   - التوبة قبل فوات الأوان I_icon_minitimeالسبت 31 يناير 2009, 1:48 pm

حادثتي بدأت قبل صلاة العشاء من يوم الأحد 18/01/2009

إذ جاءنا ابن عمتي الذي اعتبره كأخي لأنه كان لا يفارق كلامه ومزاحة وعظاته روحي . ذهبت إلى المستودع وأخرجت السيارة لأتفقدها لأني مسافر بها غدا كما تعودت كل مرة وهو معي يكلمني ويمازحني ، انهينا ما بدأنا ودخلنا البيت فتلقتنا جدتي عند المدخل

( حضروا حالكم العشاء جاهز ، سمعنا الآذان فقلنا لها و بلسان واحد نذهب لنصلي ثم نعود ) .

دخلنا المسجد وصلينا ، وأنا في صلاتي أحس بحلاوة الصلاة وخشوع لم أعهده من قبل أحسست بنشوة كبيرة حتى أنني لم أرد أن اخرج من المسجد وأبقى أصلي صليت الشفع والوتر وأنا أتمنى أن لا أفارق الصلاة ، خرجت لأني كنت اعرف أن ضيفي كان بانتظاري و لم أشأ أن أتأخر عليه ، تعشينا في بيت جدي ثم قلت له نذهب لترى أمك التي هي أمي ومن كثر حبها لنا تقول دائما

( أنتما ابناي وشقيقان وعليك يا نورالدين بطاعة أخيك الأكبر )

ذهبنا إليها وودعناها لأني سأبيت ليلتي معه لننطلق بإذن الله إلى رحلتنا قال لي أبي لا تسهرا وعندما تريدا الذهاب مر علي لأذهب معكما ، رجعنا إلى البيت الذي سنبيت فيه نمنا و مع حلول الساعة الواحدة ليلا من اليوم التالي الاثنين 19/01/2008 إذا به يهزني نورالدين لقد حان الوقت نهضت من مكاني شغلت محرك السيارة وعدت إلى الداخل ، قال لي اغسل وجهك وأسرع لكي لا نتأخر عن أبيك . قلت له لا بل سأتوضأ ثم نذهب وأخفيت في نفسي

( إذا مت أموت شهيدا و على طهارة )

خرجنا من البيت صوب رحلتنا و في طريقنا أخذنا أبي . بالطريق أحسست أن السيارة تأبى الانصياع لأوامري وتأبى الذهاب إلى وجهتها وكأنها تحس باقتراب اجلها لأني كنت دائما لما ابدأ بقيادتها أقودها بتركيز و أحس بها لأنه مثلما كان يقول لي دائما أبي : السيارة جزء من جسدك حينما تقودها فاعرف أي الأعضاء يتحرك وأي منها لا يعمل . توقفت بالطريق تفقدت ما كانت المؤشرات تنبئني به من حرارة المحرك والبطارية ، ثم قلت في نفسي أعود أو أكمل الطريق فكرت مليا ثم قلت هذه وساوس الشيطان ولا بد أن لا اخضع لرغباته ، شغلت المسجلة التي كان لا يفارقها شريط القرءان للقارئ الشيخ سعد الغامدي

( سورة النساء )

ومضيت إلى الأمام وأنا استشعر حلاوة التلاوة توقفنا بالطريق عند مقهى نزل أبي واشترى لنا الفطور قال لي خذ نصيبك قلت له لا

( وفي نفسي قلت أريد أن ألقى ربي صائما )

انطلقنا لنكمل المشوار وكنت حينها مسرعا ، عندما اقتربنا لمكان الحادث ولم يعد يفصلني به حوالي 3 كم ، بدأ أبي و قريبي بالحديث فأغلقت المسجلة وأنا غير مدرك لما يقولون كان يدور في أذني صوت يشبه تلاوة القرءان كان صوتا غريبا لم افهم كلماته ، للشيخين

( سعد الغامدي ، احمد العجمي )

بدأت اخفض سرعة السيارة حتى السرعة 90 أو 80 كم / ساعة لكي اعرف معنى ما اسمع ، قال ابن عمتي انظر للقمر كيف يشع فالسماء رأيته ثم نظرت للطريق فوجدته منعكسا عليها أدركت حينها انه الجليد على الأرض أصبح كالمرآة ويجب أن أحذر من الانزلاق ، وصلنا إلى لافتة بها ممنوع تجاوز السرعة 60 كم/ ساعة أعلمني والدي قائلا بني خفضت سرعتك لقد وصلنا اللافتة وضعت قدمي على الكابح وبدأت الفرملة بسلاسة وكانت أمامي سيارة تسير

وإذا بصاحبها يتوقف فجأة

سامحه الله خفت عليه أن أصدمه و يلتطم بشاحنة كانت قادمة من الجهة المقابلة فرملت بأقصى ما استطيع وانحرفت بالسيارة إلى قارعة الطريق لم تأبى رجعت صوب الشاحنة أعدت تدوير المقود بكل قوتي لأتجنب الشاحنة أغمي عليا حينها وسمعت صوت دوي التصادم . قمت وجدت نفسي مشدودا بحزام الأمان قلت :

(( بابا ، بابا ; لا إله إلا الله محمد رسول الله ، لا إله إلا الله محمد رسول الله ))

كان مشدودا هو كذلك بالحزام أجابني بأن ردد الشهادتين نظرت إلى المقعد الذي كان جالسا فيه ابن عمتي وجدته فارغا صرخت أين عبد الله أين هو ونزلت من السيارة مسرعا وجدته مغميا عليه فوق الطريق سحبته أنا وأبي إلى بر الأمان خارج الطريق وأبي يقول لقد مات قلت لقنه الشهادتين اتصلت بالإسعاف فسألوني إذا ما كان حيا وضعت يدي على رقبته لأتحسس نبضه فإذا به يجيبني

( الحمد لله أين نحن كيف حالكم )

قطعت الاتصال بالمسعفين بعد أن أخبرتهم بملازمته الحياة و وقفت أتأمل في ما جرى حينها أدركت

معنى التوبة قبل فوات الأوان.

مرت الشاحنة المسرعة ولم تصبني وكانت أخرى تسير وراءها حينما أدرك سائقها أنني فقدت السيطرة خفض سرعته وتنحى إلى الجهة الأخرى تاركا لي المجال لكنني لم اسلم منه هو كذلك ، إذ جاءتني ضربته بلطافة ولم نصبح اشلاءاً و الحمد لله على كل حال أني عرفت

موقع التوبة

وبدأت أتوب قبل أن تغلق صحائفي .

فالله يـُمـهـل و لا يـُـهمل و من لم يسارع بالتوبة قبل أن تأتيهِ منيتـه فقد يبتليه الله في نفسه أو في عرضه بالدنيا أو قد يؤجل له العقاب بالآخرة و قد خسر في كـلـتا الحالتين.

العاقل فينا من اتـعـظ من مصائب غيره .....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alta3eeb.yoo7.com
 
- التوبة قبل فوات الأوان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» - رحلتي مع التوبة ...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديــــ التائب ـــــات :: §( قسم الأدب الإسلامي والقصص )§ :: منتدى قصص التائبين-
انتقل الى: